النهار24 .
جرثومة خبيثة و فيروس قاتل لقيم الانتماء و الوفاء للروح الوطنية، و دكان باع الضمير مقابل الدولار، خان القضية الأولى للمغاربة الأحرار “الصحراء المغربية”، و بوق لأقلية ماردة ضد الوحدة الترابية، هو ذلك و اكثر من صفات النذالة و الخبث النفسي من حقد و كره للجميع، إنه الراضي الليلي المطرود من دار البريهي بالرباط.
بعدما صاح و جال و اخد منه العياء، بجني حصاد ما غرس من غدر للوطن، الذي أواه من السقم و الجوع، لم يجد سوى التهجم على منتخبي وأعيان بوجدور ، البررة للعرش العلوي المجيد ، الذين ورثو من أجدادهم ، خصال التشبث و البيعة الشرعية لأولي الأمر، ممثلين في السلاطين و الملوك العلويين المتعاقبين منذ القرون الماضية، و المستمرة الى ان نلقى الله عليها، مشيا على سنة رسول الله.
ان المساس بأعيان ومنتخبي بوجدور هو مساس بكل صحراوي وحدوي حر اصيل، ليس تعصبا لانتماء عرقي جغرافي، بقدر ما هو اعتزاز و افتخار لتربة أنجبت على الدوام شرفاء الوطن الذين ضلوا في كنف الأسرة العلوية حتى توفاهم الله .
لطالما كان لأعيان ومنتخبي بوجدور النموذج في العمل الجماعي خدمة لصالح الوطن و العرش، و كانت السباقة في إسناد ممثلي جلالة الملك على مستوى النفوذ الترابي، و عبر المشاركة المؤسساتية في بناء صرح الخيار الديمقراطي بكل أمانة وإخلاص صادق.
إن للمملكة المغربية الشريفة، مؤسسات دستورية قائمة الذات و قوية، قادرة على توجيه صك الاتهام عبر مؤسسة النيابة العامة، و للقضاء الجالس الشرعية و المشروعية في الحكم، وفق القناعة الوجدانية التقريرية، لا تميز بين الكبير و الصغير من القوم، فالقانون يعلوا و لا يعلى عليه، اما لغة الحشو و افتعال القصص، هي هواية أكل عليها الدهر و شرب، و لم تعد تذغذغ سوى مشاعر صاحبها، حتى أضحى له قول البهتان حقا، و ما هو إلا كذاب عاهر، قلبه آثم و عقله غائب في ردهات العفن و المكائد، لم تغنيه شيأ غير فتات مرتزقة البولساريو و أذنابهم .