النهار24 .
أصدر المحامون الاجانب عن المتهمين في ملف اكديم إزيك بلاغا؛ تحدثوا فيه عن تعرض موكليهم للضغط؛ أن حقوق الدفاع تنتهك؛ و أن المحاكمة تجري في ظروف غير عادلة.
هذا البلاغ للأسف يكشف النية المبيتة لهؤلاء المحامين الاجانب؛ الذين كانوا يريدون و من أول جلسة التأسيس لموقف سياسي يدين المحاكمة و المحكمة.
كيف يعقل أن يتم انتهاك و الضغط على المتهمين أثناء الاستماع إليهم من طرف المحكمة؛ و قاعة الجلسات ممتلئة بالملاحظين الدوليين؛ و الصحافة….هل يمكن تصور هذا الضغط في ظل وجود أعين راصدة للمحاكمة؟
كيف سجل المحامين الاجانب تعرض المتهمين للضغط، دون باقي المحامين المغاربة الذين يؤازؤون المتهمين؛ و الذين يقومون بواجبهم في الدفاع عن موكليهم بشراسة و قوة دفاعا عن مصالحهم؟
هل يمكن تصور أن يتعرض موكليهم لما ادعوهم دون أن يسجله المحامين المغاربة الذين ينوبون عن المتهمين؟؟
اذا كان المتهمين قد تعرضوا لخرق حق من حقوقهم لماذا لم يقم هؤلاء المحامين الأجانب بالاحتجاج على المحكمة؛ و تسجيل كل ما يروج بمحضر الجلسة؛ اذا كان ما ادعوه حقيقي فهل الاولى تضمين هذه الإعداءات بمحضر الجلسة أم إصدار بيان؟؟ و هل تتصورون أنه يمكن ان ينتهك حق من حقوقهم و يظل هؤلاء المتهمين صامتين عليه؟؟
إن الادعاء بوجود اعتداءات أمام المحكمة يتعرض لها أسر المتهمين؛ كيف استطاعوا ملاحظتها دون غيرهم و هم داخل القاعة؟
كيف لم يتحدث عن هذه الاعتداءات الأسر نفسها و هي تقوم يوميا بتسجيل تواجدها في المحكمة و عرضه على اليوتوب و مختلف وسائل التواصل الاجتماعي؟
لقد ادعى هؤلاء بأن حقوق الدفاع لا تحترم، شخصيا منذ يوم الاثنين لم نلاحظ أن هؤلاء المحامين الأجانب قد طلبوا الكلمة و رفضت إعطائها لهم؛ بل وطيلة اليومين ظلا صامتين في قاعة المحكمة.
للأسف هناك من جاء للمحاكمة و هو محمل بموقف سياسي يريد تصريفه؛ عندما فشل في ذلك من داخل قاعة المحكمة عمد الى اصدار بلاغ يتيم.