مراكش و الرهان الأكبر قبل المونديال .

الإدارة23 فبراير 2024
مراكش و الرهان الأكبر قبل المونديال .

النهار24 .

تبتسم مراكش كل اسبوع لشخصية او إثنين من عالم المشاهير ، حتى اصبحت زيارة لاعبين على المستوى العالمي تعتبر عادية جداً في الوجهة السياحية الافضل إفريقياً ، المدينة التي عرفت زيارة لاعبين من قبل فينيسيوس و كمافينجا و اسينسيو في اسبوع واحد ، هي بالفعل القبلة التي يراهن عليها المغرب ككل من اجل الترويج للحضارة المغربية بكل تفاصيلها .

مراكش التي نظمت مهرجانات و ملتقيات و مؤتمرات دولية ، و نجحت في إستخلاص الاعجاب تراهن في المستقبل القريب و البعيد على ديناميكية متواصلة تهدف إلى رفع الايقاع و الانتقال السريع الى القمة و لما لا منافسة المدن الكبرى عالميا على مستوى البنيات التحتية و جودة الخدمات .

من أجل ذلك ، فريد شوراق والي الجهة أعطى نفساً جديداً للعمل على المشاريع الكبرى و التي نذكر منها لا حصر ” مطار مراكش الجديد ، مشروع القطار السريع ، المحطة الطرقية ، تشجيع الاستثمار و تيسير مساطر الرخص ، إزالة المظاهر المسيئة للمدينة ، إصلاح النقل ، و الخدمات الموازية من قبيل الاسعاف و نقل الموتى و خدمات انجاد السيارات و هلم جرى .

الاستعداد لتنظيم المونديال يضع مراكش امام تحدي و امام فرصة الارتقاء ، حيث من المتوقع ان تضخ الدولة المغربية اموال طائلة في البنيات التحتية و تجويد المرافق الخاصة من قبيل الفنادق و المطاعم و الحانات و الملاهي الليلية و غيرها من الخدمات المقدمة للسياح ، كما يفترض أن تتعزز اليات المراقبة و تحييد المرافق ذات الجودة المنخفضة و التي قد تسيئ لمغرب الغد .

فاطمة الزهراء المنصوري العمدة القوية لمدينة مراكش و صاحبة العلاقات الكبيرة ، ساهمت بحضورها و شخصيتها في جلب العديد من الاماكانيات المادية من أجل إنجاز مشروع عمل الجماعة و الذي يهدف إلى تنزيل مشاريع كبرى مرتبطة بالنقل العالي الجودة و تهيئة الطرق و المدارات علاوة على التنشيط الثقافي و الدعم الاجتماعي و الرياضي .

رهانات كبرى امام الجماعة ترتبط بالاساس بالتنويع الاقتصادي و نجاعة التعمير و الحكامة الجيدة في إدارة الصفقات العمومية و مراقبة جودة الأشغال ، و تبسيط المساطر الإدارية امام المرتفقين .

شركاء آخرون قد يلعبون ادواراً اسياسية في عملية إعداد مراكش للعرس العالم ، و الرهان الأكبر على قطاع الصحة المتهالك ، القطاع الخاص يلعب دوراً اساسيا و يجب تعزيزه ، إلا أن المعضلة الكبرى في القطاع العام ، حيث الطوابير مازالت تشهد على نفسها امام المستعجلات ، دون ان تكون قادرة على تقديم خدمات تليق بالمواطنين ، الشعارات الحكومية حول دعم التغطية الصحية تبقى بعيدة كل البعد عن تحقيق المراد.

والي جهة مراكش-اسفي سيكون لا محال قائد الاوركسترا ، و قد جاء لتعويض سنوات عجاف من الفراغ و احلام اليقظة ، فهل سينجح رفقة فريقه في تحقيق الرهان .. ؟ هذا ما نتمناه

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة