النهار24.
أكد مصطفى بودرقة، النائب الأول لرئيس جماعة أكادير عن حزب التجمع الوطني للأحرار، المكلف بالأشغال والدراسات والتعمير والممتلكات وتدبير الأسواق وشؤون الاستثمار، أن إصلاح قطاع الصحة في البلاد لا يزال يتطلب وقتا طويلا، مشددا على أن “إصلاح الصحة باقي خصه 15 عام أخرى”.
وأضاف بودرقة، في الجلسة التي غاب عنها عزيز أخنوش بصفته رئيس الجماعة، صباح اليوم الإثنين، أن المدة الطويلة اللازمة للإصلاح تعود إلى “التراكم ديال واحد المجموعة ديال المشاكل” و “واحد التأخر في التنزيل منذ سنوات”.
وشدد على رفضه للرأي الذي يرى أن الإصلاح يمكن أن يحدث بشكل فوري، مبرزا أنه “راه مخطئ من يظن أن الصحة راه غنوركوا على البطون غدا غادي تصلح”. وأكد تحمل المسؤولية عن هذا التصريح.
وأوضح النائب الأول أن القضايا الاجتماعية الأساسية التي ينادي بها الجميع، وهي “الصحة والتعليم والشغل”، ليست “وليدة اليوم” أو “وليدة هذه اللحظة”، ومؤكدا أنها ليست نتاج “هذه السنتين الأخيرتين ولا أربع سنوات الأخيرة ولا جات غير مع هذه الحكومة”.
واستعرض بودرقة التاريخ السياسي لهذه المطالب، مشيرا إلى أنه بالرجوع إلى البرامج الانتخابية للأحزاب، نجد أن الجميع ينادي بهذه القضايا منذ “أكثر من 20 سنة”. ولفت إلى أن “مجموعة د الفرقاء السياسيين” تعاقبت على تدبير الحكومات.
وأكد بودرقة أن هناك “بداية إصلاح عميق في واحد المجموعة الأمور ويتم تنزيله”، وأشار إلى أنه إذا ما سألنا أهل قطاع التعليم أو الصحة، سنجد أن التنزيل موجود، لكنه كرر التأكيد على أن عملية التنزيل هذه “خصها الوقت” ومرتبطة بـ”الموارد البشرية” و”مجموعة من الأمور”.
وفي مستهل كلمته، تطرق بودرقة إلى الوضع العام، مؤكدا أن ما يقع في البلد والمدينة يجمع المواطنين حول “سقف هذا الوطن” و “حب هذا البلد” و “الغيرة ديالتنا على المدينة وعلى الشباب ديالنا”.
ورفع بودرقة “القبعة للشباب ديالنا الذي تظاهر سلميا”، وأشاد بـ “القوات الأمنية التي تعاملت بحيطة وحذر مع جميع هذه اللي نسميها التعبيرات الشبابية في شكل احتجاج”.
وفي مقارنة دولية، أشار المتحدث إلى أن العالم “قرية صغيرة”، ولاحظ أن بلادنا لم تستخدم وسائل تفريق المظاهرات، مثل “القنابل المسيلة للدموع” و “الخراطيم د المياه”، والتي تستعمل في “الدول المتقدمة”.
وأكد أن الاحتجاج “ليس وليد اليوم”، مشيرا إلى أن الإحصاءات الرسمية تبين أنه في الأيام العادية يكون هناك “دائما المئات ديال الاحتجاجات في جميع أرجاء الوطن”
