النهار24 .
قيل الكثير عن الوالي أحمد حجي حظى بشرف تعيينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على رأس جهة سوس ماسة ، القادم اليها من وكالة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأقاليم الجنوب بالمملكة ، وتسائل الرأي العام عما يمكن ان يفعله لأكادير في ظل الوضعية التي كان يعرفها ، ومن هنا كان لا بد من تسليط الضوء عن ما قدمه الوالي أحمد حجي لأكادير كمدينة وعن الإقليم برمته مابين الفترة الممتدة ما بين تعيينه الى اليوم ،فكان لزاما علينا كصحافة من خلال تتبعنا لخطوات السيد الوالي أحمد حجي ان نخرج بتقييم موضوعي، ونظرة شمولية عن ما قدمه للشأن الإقليمي وهو المسؤول الاول قانونيا ودستوريا عن الادارة الترابية بكل مكوناتها و مؤسساتها وقطاعاتها المختلفة ، فمنذ تعيينه واليا على جهة سوس ماسة وعاملا على عمالة أكادير ،رسم أحمد حجي خطة عمل و استراتيجية تشاركية محكمة تسعى في مجملها الى تحقيق مخطط تنموي شامل، وفق سياسات مبنية على ارادة اقليمية تعتمد العمل المشترك ،بغية ضمان تحقيق تسيير وتدبير وازن نحو النهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي بمدينة أكادير ،ومن اجل بلورة مشاريع في كافة ارجاء الاقليم تندرج في سياق التوجيهات الملكية السامية ،ومن هذا المنطلق وبفضل غيرته على وطنه والمسؤولية المولوية التي حظي بها، استطاع السيد أحمد حجي ان يضع رؤية مستقبلية ،من خلال العمل على صياغة برنامج تشاركي مع باقي القطاعات والفعاليات ،بحكم خبرته الكبيرة في مجال التنمية الشاملة ،التي اكتسبها داخل أجهزة الدولة.
كان السيد أحمد حجي والي جهة سوس ماسة يبدل مجهودات كبيرة تشهد بها جميع ساكنة أكادير ،في لقاءاته الميدانية مع مختلف شرائح المجتمع المحلي، مواصلا تحركاته وزياراته كل يوم في ربوع الاقليم من أجل الإنصات والاستماع الى كل المواطنين دون تمييز، رجل الميدان ورجل القرب من الجميع ،رجل الانصات لنبض الشارع بشكل مباشر، رجل يتسم بروح المواطنة وروح المسؤولية في الادارة المغربية ، سعى منذ تنصيبه الى محاربة العديد من الظواهر،كما عمل جاهدا وبدون كلل على تخليق الحياة الادارية وفق رؤية متجددة ،وبناء نمط جديد للتدبير الاداري،وحسن تدبير الادارة الاقليمية ،بفضل تحركاته ،وتوجيهاته ،وايضا اجتماعاته الماراطونية لمواصلة الاصلاح الشامل على مختلف المستويات الادارية والمالية ،عبر إقرار مبادئ التدبير العقلاني وتبني النموذج التشاركي بين جميع الفاعلين في بلورة السياسات العمومية من قطاع خاص ومجتمع مدني وجماعات ترابية وتهييئ المناخ الملائم لإنخراط هؤلاء الفاعلين في عملية التنمية ، ومن أولوياته انصبت اهتماماته وانشغالاته الى الرقي بالوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي والرياضي في الاقليم الى تطلعات وانتظارات ساكنة أكادير، وترسيخ أسس تنمية مستدامة ،وكدا تبني مقاربة تشاركية تتيح تجاوز الاكراهات الاجتماعية والاقتصادية المجالية التي تعاني منها مدينة أكادير ،والاختلالات الهيكلية التي تعيشها الجماعات القروية التابعة لأكادير ،والرهانات المستقبلية وآفاق الاصلاح في البنية المؤسساتية لتدبير شؤون مدينة أكادير ،ووضع مخطط للتنمية على المدى القصير والبعيد، بما يسهم في تغيير الأوضاع في الاقليم، وتحقيق التنمية المستدامة للساكنة ،لرد الاعتبار للاقليم بكيفية تضمن الرفع من جاذبيته وتنافسيته الاقتصادية من أجل تحقيق التضامن والتماسك الاجتماعي .
إن والي جه سوس ماسة كان دائما ولا زال خلال اجتماعاته ،يؤكد على ان إنجاز أي مشروع هو ثمرة مجهود جماعي،تحت اشراف السلطة الاقليمية ،والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني والبرلمانيين وكل الفاعلين ،وقد اتسم تعامله على الاحترام المتبادل مع كل الفعاليات على اختلاف مكوناتها ،دون تحيز او امتياز ، من اجل ارساء دعائم مجتمع متضامن يتمتع فيه الجميع بالأمن والحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية ،مما جعله يحضى باحترام وتقدير الجميع، وعلى هذه الفعاليات السياسية والجمعوية والرياضية والاجتماعية والاقتصادية ، أن تدعم السيد أحمد حجي والي جهة سوس ماسة ،لهذا المسار الذي جمع بين تكريس المقاربة التشاركية والتواصل والانفتاح وسياسة القرب من جهة ، واعتماد مشاريع تنموية هيكلية وفق رؤية تنموية استراتيجية من شأنها ان تضع أكادير على السكة الصحيحة للاقلاع التنموي.
فمهما اختلفنا انها كلمة حق لا بد ان تقال في حقه ،فالرجل أبان عن علو كعبه وعن جدارته وحبه في وطنه،واخلاصه في عمله واعطى للأكادير دفعة تنموية واضحة في وقت وجيز من الزمن وتحولات عميقة ومتسارعة،ولا يمكن انكار هذا التحول البين في تاريخ المدينة كمحاولة اخفاء أشعة الشمس بالغربال،وان كانت اختصاصات الوالي والعامل محدودة ومحددة بعد دستور2011وتقلصت صلاحيته القانونية لفائدة المجالس المنتخبة.