الأحد 11 نوفمبر 2024
spot_img
الرئيسيةسياسةوزارة الاتصال تمنح الجائزة الكبرى للصحافة لجريدة التجديد المتوقفة عن الإصدار.

وزارة الاتصال تمنح الجائزة الكبرى للصحافة لجريدة التجديد المتوقفة عن الإصدار.

النهار24 .

في سابقة خطيرة من نوعها، منحت لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة برسم دورتها الـ15، في حفل نظم مساء أمس الاثنين بالرباط، جائزة صنف الصحافة المكتوبة لصحافي  من جريدة متوقفة عن الصدور وسبق أن أعلنت إفلاسها وعمدت الى تسريح جميع صحافييها والعاملين بها.

الغريب في هذا الأمر هو منح الجائزة لصحافي بجريدة التجديد المتوقفة عن الصدور  و التي لم يعد لها وجود منذ شهر مارس 2017، حيث أعلن بلاغ آنذاك للشركة التي تصدر الجريدة وموقع “جديد بريس” التابعين لحركة “التوحيد و الاصلاح”، المقربة من حزب “العدالة و التنمية”، (أعلنت) عن توقيف الإصدار لأسباب اقتصادية جاء فيه “أن الجريدة ستختتم مسارها بإصدار العدد رقم 3916 وذلك يوم الخميس 30 مارس 2017”.

وإذا كانت الجريدة لم يعد لها أي وجود منذ مارس 2017، أي قبل الاعلان عن فتح باب الترشيحات لنيل الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، فكيف يعقل ان يتقدم الصحافي بالوثائق المكونة لملف الترشيح في الفترة الممتدة ما بين 20 شتنبر وإلى غاية 20 أكتوبر 2017؟ وهل استشار الصحافي المسؤولين عن الجريدة للقيام بذلك، ما دام الأمر يتعلق بصحيفة مفلسة ومتوقفة عن الصدور لاسباب اقتصادية؟

ومن اوحى للصحافي بتقديم ترشيحه؟ إذ السؤال يبقى مشروعا، بالرجوع إلى اسم الفائز في الدورة السابقة (أي دورة 2016)، حيث لوحظ ويا لغرائب الصدف ان الفائز بالجائزة في صنف الصحافة المكتوبة هي الصحافية سناء القويطي عن جريدة التجديد نفسها عن ربورتاج بعنوان “في قاعة الانتظار .. مرضى يترقبون موتا يهبهم أملا في الحياة”، وهو ما يعني ان من أوعز للصحافي ياسر المختوم بان يتقدم بترشيحه برسم هذه السنة كان يعرف جيدا بأنه سيكون من الفائزين، ولو على حساب مرشحين آخرين، وهو ما تأكد من خلال اقتسام الجائزة مع الزميل يوسف الساكت من جريدة (الصباح) الذي اعد تحقيقا رائعا حول البوليساريو  الكركرات، تحت عنوان “الصباح في ضيافة البوليساريو في قندهار”، وهو عمل مهني رائع كان يستحق عليه الفوز لوحده لولا تدخل بعض الأيادي الخفية لاقتسام الكعكة مع صحافي التجديد المفلسة المتوقفة التابعة للدراع الدعوي لحزي العدالة والتنمية.

إن هذه السابقة تكشف بما لا يدع مجالا للشك بان بعض اللوبيات لاتزال تتحكم في الجائزة بعقلية اقتسام الغنيمة وإرضاء بعض النفوس، لا بمنطق الاستحقاق والجدارة التي كانت ضمن الاهداف التي من أجلها احدثت جائزة أقرها جلالة الملك محمد السادس نصره الله .

وحتى أخلاقيا كيف يتم تكريم جريدة متوقفة عن الإصدار سرحت العاملين بها ورمت بهم الى الشارع.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات